רקע
خلفيّة:
كلمة " آسف " ليست كلمة سحريّة، بل كلمة تقولها للتعبير عن الحزن والأسف لفعل قمنا به أضرّ بشخص ما. في عالم التربية، لكلمة آسف معنًى كبير. تلزم كلمة" آسف" التلاميذ بالتوقّف والتفكير، فيما يريدون الاعتذار عنه، فحص ما فعلوه والذي مسّ بشخص آخر، وكذلك تحمّل المسؤولية عمّا فعلوه. من المهم أن يفهم التلاميذ ما هو الخطأ الذي ارتكبوه، ما هي عواقبه، والأهمّ من ذلك، تعلّم عدم ارتكابه مرّة أخرى.
الاعتذار الصادق هو الاعتذار الذي يتطلّب منا أن نعترف بمشاعر المتضرّرين بسبب شيء قلناه أو فعلناه؛ أن ندرك أنّه حتّى لو لم تكن لدينا نيّة للإيذاء، فإنّ الشخص الآخر يشعر بالأذى، ويجب أن نتعامل معه بأقصى قدر من الجدّيّة. يمكن على سبيل المثال، أن نسأل الطرف المتضرّر: بماذا شعرت؟ ما الذي سبّب لك الأذى؟ الإصغاء لما يقوله، ثم تقديم الاعتذار.
يتعلّم التلاميذ في هذه الفعّاليّة متى يقدّمون الاعتذار، لماذا يقدّمون الاعتذار، كيف يقدّمون الاعتذار الصادق-وفقًا للصيغة التالية:
(1) أقدّم الاعتذار المغفرة (أو أعتذر) (2) لأنّني (ذكر السلوك الذي سبّب الأذى بكلمات دقيقة). (3) في المرة القادمة أنا (كيف سأتصرّف في المرة القادمة حتى لا أسبّب الأذى) (4) آمل أن تسامحيني. على سبيل المثال: "أعتذر لأنّني لم أحجز لك مقعدًا في الباص. في المرة القادمة سأحجز لك مقعدًا بجانبي. هل تسامحينني؟"