רקע
الوقوف موقف المتفرّج هو الحالة التي بها يكون الشخص حاضرًا في المكان الذي يحدث فيه عمل غير ودّيّ، غير أخلاقيّ، مسيء، دون أن يتخّذ موقفًا أو يقوم بعمل ما، من أجل وضع حدٍّ لهذا العمل، بل يبقى واقفًا يتفرّج.
تعرض على التلاميذ ظاهرة "الوقوف موقف المتفرّج" وكلّ تلميذ يستطيع أن يفحص مواقفه الشخصيّة من هذا الموضوع. بعد ذلك، يقرأ التلاميذ قصة حول موضوع الوقوف موقف المتفرّج ويجيبون عن أسئلة حوله.
الهدف هو تشجيع التفكير الشخصيّ، المبتكر والمركّب بالنسبة للقصّة التي قرأها.
העמידה מהצד الوقوف موقف المتفرّج هو الوضع الذي فيه يكون الشخص حاضرا في المكان الذي يحدث فيه عمل غير وُدّيّ، وغير أخلاقيّ ومسيء وهو لا يتخّذ من هذا العمل موقفًا، أو لا يقوم بأيّ عمل من أجل وضع حدّ له. كما يمكننا أن نضيف قائلين إنّ مجرّد الوقوف جانبًا وعدم التدخّل ليس موقفًا حياديًّا غيرَ فعّال، بل هو خيار فعّال بعدم التدخّل وعدم وضع حدّ لما يحدث من إساءة، إذ عمليًّا لا وجود لموقف حياديّ تمامًا.
قد يحدث الوقوف موقف المتفرّج في كلّ مكان، واقعيّ أو افتراضيّ – في الشارع، في ساحة المدرسة أو في شبكة التواصل الاجتماعيّ، وقد يحدث في ظروف مختلفة -في حالة اعتداء جسديّ أو نفسيّ – عاطفيّ أو جنسيّ.
الوقوف موقف المتفرّج في المجال الافتراضيّ
لقد ارتفع، في السنوات الأخيرة، عدد حوادث العنف في شبكات التواصل الاجتماعيّ. ونتيجة لذلك ازداد الوعي لموضوع الوقوف موقف المتفرّج في شبكات التواصل الاجتماعيّ. عمليًّا، في كلّ مرّة فيها يصطدم الشخص، في الشبكة، بمضامين عنيفة موجّهة نحو شخص ما، أو مجموعة ما ويختار أن يتجاهل ما يرى – فهو أو فهي، عمليًّا، يختار أو تختار الوقوف موقف المتفرّج، ولا يتدخّلان، ولا يعبّران عن رأيهما بشكل فعّال. يمكننا القول إنّ مجرّد الامتناع عن التدخّل الفعّال يعتبر اتّخاذ موقف سلبيّ – ذلك الموقف الذي يفسح المجال أمام استمرار وبقاء السلوك العنيف.
أسباب حدوث ظاهرة الوقوف موقف المتفرّج
الوقوف موقف المتفرّج في الشبكة سهل جدًّا، لأنّه عمليًّا لا أحد يعرف أنّك موجود هناك ويمكنك أن تردّ. لذلك الشعور بالمسؤوليّة لدى الأشخاص الذين يقفون موقف المتفرّج في الشبكة ضعيف جدًّا. وهناك سبب آخر لضعف الشعور بالمسؤوليّة نحو المُعتدى عليهم هو حقيقة الافتراض أنّ في الشبكة أشخاصًا كثيرين يقظون للردود العنيفة وأعمال البلطجة، ونتيجة لهذا الافتراض تحدث ما يسمّى بظاهرة توزيع المسؤولية. بحث هذه الظاهرة كل من بيب لاتاني وجون دارلي (Latane & Darley, 1970) اللذان وجدا أنّ الوقوف موقف المتفرّج نابع عن شعور المشاهدين للحادث بأنّ المسؤوليّة تتوزّع بين الجميع، وبأنّه كلّما ازداد عدد المشاهدين لحالة طوارئ معيّنة، تضاءل احتمال أن يتقدّم شخص ما لمدّ يد العون (لتقديم المساعدة).
لقراءة المزيد عن موضوع الأسباب المؤدّية إلى سلوك "الوقوف موقف المتفرّج" – انظروا نهاية الفعّاليّة.
المعلّم كقدوة شخصيّة
حاولوا أن تفكّروا: هل يمكنكم أنتم – كمعلّمين –أن تتذكّروا حالة كنتم شهودًا عليها، في صغركم أو في كبركم، في إطارها وقع اعتداء ووقوف موقف المتفرّج؟ حاولوا أن تتذكّروا كيف شعرتم وقت الحادثة، ما هي المعضلة (المأزق) التي واجهتكم؟ وكيف حسمتم الموضوع؟ (ماذا كان قراركم؟). كذلك، حاولوا أن تتذكّروا إن كنتم راضين عن اختياراتكم.
مشاركة التلاميذ في تجربتكم قد تساعدهم في تكوين قدوة شخصيّة لمواجهة تخبّط مركّب وفي المشاركة في الخيارات المطروحة أمامهم والاختيار من بينها. إلى جانب ذلك، حاولوا أن تفكّروا في مثال، مشاركة التلاميذ فيه لا تسبّب لكم الحرج أو الانزعاج أمام تلاميذكم.
خلفيّة لفعّاليّة في الشبكة – توجيهات، نصائح
الفعّاليّة هي مهمّة تفاعُليّة: يشاهد التلاميذ فيلمًا، ثمّ يجيبون عن استبيان شخصيّ ويقرؤون قصّة – كلّ ذلك على الشبكة. لتحقيق أهداف الفعّاليّة يجب الانتباه إلى عدّة أمور:
أ. من المهمّ جدًّا أن يجيب كلّ تلميذ عن الأسئلة بشكل شخصيّ، لذلك، احرصوا أن يقوم كلّ تلميذ بذلك لوحده أمام الحاسوب.
ب. إذا لم يتوفّر حاسوب لكلّ تلميذ، حاولوا أن يُنفّذ التلاميذ المهمّة في أزواج (كلّ تلميذين على حاسوب) وليس في مجموعات أكبر من ذلك.
ج. مع أنّ المهمّة هي شخصيّة، من المهمّ التوقّف عند نقاط معيّنة خلال سير الفعّاليّة للتأكيد والتعمّق والتركيز على الرسائل المهمّة. (انظروا "سير العمليّة").
مدّة الفعّاليّة – حوالي 45 دقيقة.