רקע
التعلم العاطفي الاجتماعي هو مجال متنامٍ في التربية والتعليم. وفقًا للمنظمة المشتركة للتعليم الأكاديميّ، الاجتماعيّ والعاطفيّ (CASEL)، فإنّ "التعلّم الاجتماعيّ والعاطفيّ" (SEL – Social Emotional Learning) هو العمليّة التي يكتسب من خلالها الأطفال والبالغون ويطبّقون بشكل فعّال المهارات الشخصيّة اللازمة لفهم وإدارة العواطف، يضعون أهدافًا إيجابيّة ومهارات التعامل مع الآخرين ويحقّقونها- الشعور بالتعاطف مع الآخرين وإظهار هذا الشعور، بناء علاقات إيجابيّة والحفاظ عليها واتّخاذ قرارات مسؤولة.
الهدف من هذه البيئة هو تشجيع وتعزيز التعلّم العاطفيّ الاجتماعيّ في التدريس المباشر والمركّز للصفّين الثالث والرابع. تتطرّق نقطة مركزيّة في الأدبيّات إلى ملاءمة التعلّم مع المرحلة التطوّريّة- بعض المهارات والتصوّرات والمواقف في التعلًّم الاجتماعي العاطفي تمليه مرحلة التطور وملاءمة لها. وكذلك أهمّيّة بعض المهارات التي تزيد أو تنقص حسب مرحلة التطوّر. وفقًا لهرم تطوّر التعلم الاجتماعيّ العاطفيّ، في الصفين الثالث والرابع يوصى بالتدرب مع الأطفال على المهارات الشخصيّة المتعلّقة بالوعي الذاتيّ والإدارة الذاتية، مثل: القدرة على التنظيم الذاتيّ، التحكُّم بالانفعالات، القدرة على حلّ المشكلات، الوعي بالعواطف، القدرة على المواظبه على المهام، الثقة بالنفس، التفاؤل، ونمط تفكير متطوّر.
تشكل هذه القدرات الأساس للسلوكيّات العاطفيّة الاجتماعيّة المعقّدة مثل: التعاطف، التمعُّن من وجهة نظر الآخر (المنظور) وحلّ النزاعات بشكل فعّال.