רקע
خلفيّة
من بين ما يميّز سنّ المراهقة هو الواجبات والالتزامات الكثيرة التي تلقى على عاتقهم: الدراسة، الأصدقاء، الدورات، الأسرة وغيرها. أحْيانًا تخلق كثرة المهمّات لدى المراهقين الشعور بالطوفان والعبء الثقيل حتى أنّهم يشعرون بأنّهم لا ينجحون في المناورة بين الفعّاليّات والمهمّات.
التنظيم الناجع للوقت يمكّنهم من استغلال الوقت بشكل أفضل. في المدرسة الوقت منظَّم للتلاميذ – هناك أوقات محدّدة وثابتة للدروس، وللاستراحات والوجبات ولانتهاء الدوان والانصراف إلى البيت. في البيت على التلاميذ أنفسهم أن يختاروا كيف ينظّمون أوقاتهم ولكنّهم لا يعرفون دائِمًا كيف يقومون بذلك وأحيانًا يشعرون بأنّ الوقت "يتسرّب لهم من بين أناملهم".
الكثير من التلاميذ يقضون ساعات كثيرة أمام الشاشات (الهاتف المحمول، الحاسوب والتلفزيون). في البحث الذي أُجري في بريطانيا في شباط 2019 والذي شارك فيه ما يقارب 2000 من التلاميذ وأولياء الأمور تبيّن أنّ التلاميذ يقضون حوالي ثلاث ساعات ونصف في اليوم أمام الشاشات (23 ساعة أسبوعيّة).
بما أنّ الوقت هو مورد محدود وثابت من المهمّ أن نمنح التلاميذ أدوات لتطوير مهارة تنظيم الوقت بشكل صحيح. هدف هذه الفعّاليّة زيادة وعي التلاميذ لكي ينتبهوا لما يختارون تكريس وقتهم الخاصّ له، وما يربحون من ذلك وكيف يمكنهم تنظيم الوقت بشكل ناجع وفعّال أكثر.
(استنادًا على شلومو كنيئل – تنظيم الوقت وتنظيم التعلّم لدى طلاب الجامعة، تنظيم الوقت – خدمات الاستشارة النفسيّة، Ynet ,12/02/19)