משחק
"مقبول علينا"- القبول الاجتماعي وعدمه / كتبت: عدي فينيتسا אני והם- מקובלות חברתית
עדי ויניצה, שלמה זיס, עינת שמחי מטח ייעוץ: חלי ברק שטיין

تتناول اللعبة مسألة القبول في المجتمع وهدفها إثارة الوعي للموضوع بين التلاميذ، وتشجيع التلاميذ على مساعدة الأشخاص غير المقبولين اجتماعيًّا.

מטרות

  1. أن نفهم ما هو القبول الاجتماعي إزاء عدم القبول الاجتماعي، والتمييز بين عدم القبول الاجتماعي والنبذ الاجتماعي
  2. أن نفحص مع التلاميذ: لماذا، عمليا، من المهم لهم أن يكونوا مقبولين اجتماعيا؟ وما الذي يحتاجون إليه في الحقيقة؟
  3. أن نساعد التلاميذ على تطوير حساسية للأولاد غير المقبولين أو المرفوضين اجتماعيا، والتفكير معا هل نستطيع أن نساعد وأن نؤثّر على الوضع الاجتماعي في الصف وكيف نقوم بذلك.

הנחיות

خلفية

" من اللحظة التي نفصل فيها بين النور والظلام ونتماهى مع النور فقط فإنّ كل إنسان يختلف عنا يكون متماهيا مع الظلام.
ولكنّنا بحاجة إلى القيم الخفية التي تتستر تحت أجنحة الظلام بنفس المدى بالضبط الذي نحتاج فيه إلى القيم الجلية أمام أعيينا في النور.
هذه الحاجة تجعلنا نلقي بالظلام الخفي على أولئك الذين ندرك أنهم مختلفون عنّا. وعندما يطفو الظلام على السطح فهو يحضر معه تداعيات الخواطر والأفكار كل الأشياء التي نفيناها إلى الظلام. نحن نتمعن في أعدائنا فنرى فيهم كل الأشياء التي لا نحبّ أن نراها في أنفسنا. ولا عجب أنّنا نحاول تدميرهم بوحشية."
(عن كتاب "يونج"، تأليف: د. روبين روبرتسون، جامعة مريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية)

خلفية: ما هو "القبول الاجتماعي" وما هو "عدم القبول الاجتماعي"؟
الإنسان هو مخلوق اجتماعي. ونحن بحاجة إلى تفاعل اجتماعي، إلى الانتماء، إلى المصادقة وإلى الحب في كل سنّ. الأطفال بحاجة إلى هذه المصادقة الاجتماعية بشكل خاصّ، لأنها بالنسبة إليهم ليست كماليات بل حاجة أساسية، ترتبط ارتباطا وثيقا ببناء تقييم الذات والتصور الذاتي والاجتماعي عندهم. حلي براك، في مقالها "أنا والأصدقاء" – عن العالم الاجتماعي للأولاد في الصفوف الخامسة والسادسة" تؤكّد على ذلك: "الأصدقاء هم المركز المهمّ للحياة – بحسبهم تتحدد القيمة الذاتية، التصور (الذاتي)، الشعور بالانتماء، الحاجة إلى الشعور بأنهم 'متشابهون، مختلفون مثل الجميع'. إذا لم تكن منتميا فأنت غير موجود."

عدم القبول الاجتماعي مقابل النبذ الاجتماعي
د. كلودي طال تعرّف الأولاد غير المقبولين اجتماعيا على أنهم أولاد مهمَلون (متروكون/ مهجورون). هؤلاء هم الأولاد الذين يميلون إلى أن يكونوا منزوين ومنعزلين. لا يوجد لهم الكثير من الأصدقاء ولكنهم غير مكروهين من طرف الأولاد الآخرين أي أنهم يتجاهلونهم ولكنهم لا يسخرون منهم أو يرفضونهم (ينبذونهم) بشكل فعال. بالمقابل، فإنّ الأولاد المنبوذين، بناء على كلودي طال، فهم الأولاد المكروهون من طرف معظم زملائهم في الصف ولا يحظون إلا بالقليل من المشاركة الوجدانية (التعاطف) فقط. أي، أن علاقة الرفض/ النبذ التي يحظون بها هي علاقة فعّالة.
من المهم أن نقوم مع التلاميذ بهذا التمييز بين عدم القبول الاجتماعي وبين النبذ الاجتماعي. هناك ما يبرر القول بأنّ عدم القبول الاجتماعي – حتى وإن كان مؤلما ومواجهته ليست سهلة – هو مشروع، لأنّه من المحتمل أن نكون، أحيانًا وفي أماكن معينة، مقبولين أقلّ. ولكن النبذ الاجتماعي هو عمل نشط للإقصاء وينطوي على العنف والقسوة وفيه يجب التدخل وحتى الشجب والاستنكار.

لماذا للقبول الاجتماعي توجد أهمية كبيرة في تطور الولد؟
"أظهرت الأبحاث المحتّنة أنّه لجودة علاقات الولد الاجتماعية مع مجموعة الأتراب (المتساوين – أي الأولاد الآخرين من نفس السن) يوجد تأثير بعيد الأثر على تكيُّف الولد في المستقبل، وحتى على تحصيله الدراسي. لقد تبيّن أنّه توجد أهمية خاصة لجانبين من الجوانب المتعلقة بجودة العلاقات مع الأصدقاء وهما: مدى التعاطف الذي يحظى به الولد من طرف الأولاد الآخرين (مدى شعبيته), وهل يوجد له صديق شخصي وقريب، والذي يكون شريكا دائما في اللعب والفعاليات والمشاورات. أي أنّ الباحثين يشيرون إلى أن الأولاد المقبولين على الكثير من زملائهم في الصف والأولاد الذين يكوّنون صداقات حميمة (قريبة) مع ولد واحد أو أكثر)، يحسنون التكيّف في المستقبل (عندما يكبرون). بالمقابل، الأولاد المنبوذون، أي الذين يكرههم معظم زملائهم في الصف والذين لا يوجد لهم ولم يكن لهم أصدقاء شخصيون حميمون، يواجهون صعوبات في الاندماج الاجتماعي في حياتهم كبالغين – هذه الصعوبات التي تؤثّر سلبا على تحصيلهم الدراسي أيضًا" (من مقال كلودي طال – "الأولاد المنبوذون: ما هي ميزاتهم وكيف يمكن مساعدتهم؟") لمتابعة القراءة حول هذا الموضوع راجعوا كتاب د. كلودي طال: الجاهزية الاجتماعية – التطور، التقييم، الرعاية ومواجهة الصعوبات"

لماذا يحدث عدم القبول الاجتماعي؟
يمكننا الإشارة إلى ثلاث مجموعات أساسية من أسباب عدم القبول الاجتماعي:
1. أسباب تتعلّق بالولد غير المقبول نفسه وبعائلته – يحمل الولد معه اختلافًا (على سبيل المثال:في المظهر الخارجي، في الطباع، في اللغة وفي وضع العائلة)، أو صعوبةً اجتماعية تعيق اندماجه أو قصورًا ما. على التناوب، يأتي الولد من عائلة تنعزل عن العائلات الأخرى أو حتى تشجّع على الانزواء بشكل واعٍ.
2. أسباب تتعلق بالصف، المجموعة، المنظومة المدرسية أو بالثقافة التي جاء منها الولد المرفوض – هناك مجموعات تسمح بوجود هذه الظاهرة: بحكم كونها غير متسامحة وتنافسية تفتقر إلى المعايير والحدود والآداب، وهي تمكّن من رفض الآخرين بشكل لاذع ووقح. من المهم أن نعلم أن رفض الولد اجتماعيا ليس متعلقا بالولد نفسه دائما، بل بالمجموعة والثقافة التي يعيش فيهما أيضًا.
3. أسباب تتعلق بالطبيعة الإنسانية التي ترفض المختلف والشاذ – الميل الطبيعي لبني البشر هو الانجذاب إلى من يشبهونهم والانضمام إليهم. هذا هو الوضع لدى الأولاد أيضًا. أحيانًا نرفض اجتماعيا أفرادًا يذكّروننا بأجزاء لا نحبها في أنفسنا – نفضل أن نبعد عنّا هؤلاء الذين يذكروننا بتلك الأجزاء وعدم مواجهة تلك الأجزاء التي عند أنفسنا.

المعلم كمصدر القدوة الشخصية
حاولوا أن تفكّروا: هل عندما كنت ولدا/ بنتا كنت مقبولا/ مقبولة اجتماعيا، أم لا؟ حاولوا أن تتذكّروا، حتى وإن كنتم محسوبين على المقبولين في صفكم أو في المجتمع الذي نشأتم / ترعرعتم فيها – هل كانت هناك حالات شعرتم فيها (كأولاد أو كبالغين) بأنّكم مرفوضون/ منبوذون اجتماعيا؟
الرفض/ النبذ الاجتماعي يمكن أن يحدث في كل سنّ، وهو أيضًا دالّة للتغيير في ظروف الحياة مثل الحالة الاجتماعية أو الوضع الاقتصادي، تغيير مكان الإقامة، الاختلاف الجسماني أو العقلي وغير ذلك. حاولوا أن تتذكّروا كيف شعرتم في ذلك الوقت، ما الذي كنتم بحاجة إليه، من ساعدكم وكيف.
إشراك أصيل للتلاميذ بالتجربة التي مررتم بها يمكن أن يساعدهم على تكوين نموذج شخصيّ لمواجهة صعوبة حقيقية مثل الألم الذي ينطوي عليه الرفض/ النبذ الاجتماعي. إلى جانب ذلك، حاولوا أن تفكّروا في مثال فيه مشاركتكم لا تسبب لكم الشعور بالحرج أمام التلاميذ.

قبل الفعالية

اسألوا التلاميذ:

1. كيف كنتم تعرّفون التلميذ المقبول على المجتمع؟ وكيف كنتم تعرّفون التلميذ غير المقبول على المجتمع؟

2. في رأيكم، هل توجد فروق بين التلاميذ غير المقبولين على المجتمع؟ إذا كان الجواب بنعم – ما هي هذه الفروق؟

3. بحسب أي شيء تتحدّد المقبولية الاجتماعية؟ هل حسب صفات خارجية (مثل المظهر الخارجي أو الملابس التي على الموضة)؟ أم حسب صفات داخلية (مثل الحكمة،
روح الفكاهة، أو الكرم)؟

تعميق الحوار خلال الفعالية

أ‌. بعد الجزء الأول (أ) من الفعالية – نبدأ جولة جديدة من أسئلة المشاركة. يشترك المعلم أيضًا في هذه الجولة.
أسئلة موجِّهة لهذه الجولة:
1. أن تكون جزءا من مجموعة الأغلبية ("نحن") – ماذا يمنحكم؟ ماذا ربحتم من ذلك؟ هل خسرتم شيئا من كونكم جزءا من مجموعة الأغلبية؟
2. ما الذي حوّل الولد أو البنت اللذين وقفا وحيدين مقابل مجموعتكم ("هو"/ "هي") إلى غير مقبولين على المجتمع؟
3. بمَ شعر، حسب رأيكم، هو أو هي في هذه الحالة؟
ب‌. بعد الجزء الثاني (ب) من اللعبة – نبدأ جولة مشاركة وأسئلة إضافي:
أسئلة موجِّهة لهذه الجولة:
1. من انتمَوْا إلى مجموعة الأولاد الآخرين ("هم")?
2. لماذا كنتم غير مقبولين أو غير مرغوبين؟ ما الذي جعل الأولاد في مجموعة الـ "هم" يتعاملون معكم بشكل مختلف؟
3. كيف شعرتم مقابل مجموعة الـ "هم" عندما كنتم غير مقبولين أو غير مرغوبين؟ ما هو أصعب شيء في هذه الحالة؟ هل كانت لهذه الحالة جوانب ايجابية أيضًا؟
4. كيف كان ردّ فعلكم عندما كنتم مرفوضين/ منبوذين؟ هل فعلتم شيئا ما/ هل اتخذتم أيَّ إجراء أو موقفا معينا؟ هل تحدّثتم حول ذلك مع شخص ما؟ (هاجمتم? بكيتم? تراجعتم? توجّهتم إلى شخص بالغ?)

ج‌. استغلوا المناقشة كفرصة لتعميق الخطاب واستيضاح مواقف التلاميذ ومشاعرهم بالنسبة إلى المقبولية الاجتماعية مقابل عدم المقبولية الاجتماعية:
1. استشفاف تعاطفي – إذا لاحظتم أنّ المشاركة في الحالات التي طرحت أثناء اللعب ليست بسيطة بالنسبة إلى الأولاد / التلاميذ؟ ، حاولوا أن توضّحوا لهم ذلك بشكل تعاطفي ومكّنوهم من المشاركة في الصعوبة بشكل جليّ/ مكشوف. على سبيل المثال: "ألاحظ أن الحالة التي نتحدّث عنها تثير فيك مشاعر غير بسيطة. كنت أرغب في أن تشركنا في هذه المشاعر؟".
2. منح الشرعية للصعوبة – استغلوا هذه الفرصة التي يعبّر بها التلاميذ عن مشاعر مركبة/ معقدة وعن صعوبات وجسّدوا الصعوبة الحقيقية الكامنة في وضع الولد غير المقبول أو المنبوذ اجتماعيا. تعويم الصعوبة (وضعها على السطح) وطرحها على وعي التلاميذ يمنح الشرعية لتعقيد / تشابك المشاعر، ومن هنا يمكّن أيضًا من مواجهته بشكل فعلي. على سبيل المثال: "ألاحظ أنّك تطرح/ ين حالة غير بسيطة تنطوي على مشاعر غير سهلة. هذا شعور صعب ولكنه فرصة ممتازة لفهم الصعوبة والعزلة التي جربها الولد أو البنت غير المقبول/ة".
مثال إضافيّ: "أثناء سير اللعبة فكّر كل واحد منا في مثال من عنده، إذ أنّ كل واحد منا جرّب في وقت ما الشعور بأنّه لم يكن مقبولا جدًّا أو مرغوبا جدًّا فيه. هذا يحدث مع الجميع. حتى مع الأشخاص الذين يعتبرون مقبولين بشكل عام. يحدث هذا، على سبيل المثال: في مكان جديد أو في مكان يتواجد فيه أولاد غير لطيفين."
3. الـ"هُنا والآن" الجماعي – استغلوا فرصة الـ "هنا والآن" الجماعي من أجل أن تجسّدوا للأولاد قوة/ قدرة المجموعة على أن تساعد في مواجهة العزلة الناجمة عند عدم القبول الاجتماعي. في التجنُّد الجماعي من أجل الفرد الوحيد مقولة اجتماعية ذات دلالة كبيرة. كما أنها يمكن أن تساعد التلاميذ على أن يتشجّعوا على تقديم المساعدة للولد صاحب المكانة الاجتماعية المنخفضة والتغلّب على التخوف من أنّ مجرد التدخل لصالحه يسيء اجتماعيا إليهم أيضًا.
4. تشجيع المحادثات المباشرة بين المشتركين – من المحبّذ التشجيع على إجراء محادثات مباشرة بين التلاميذ خلال اللعب وأثناء المناقشة أيضًا. إذ، في الواقع، لا يكون المعلم موجودا في جزء من الحالات التي فيها الولد غير المقبول اجتماعيا مبعد عن مجتمع التلاميذ. لذلك من المحبذ فسح المجال أمام التلاميذ ليسأل الواحد منهم الآخر ويتشاور معه ويناقشه وأنّ يطرح عليه أفكارًا واقتراحات للحل، يقوم المعلم بتوجيه المناقشة واستشفافها ويخطط سيره.
لمزيد من الأفكار من أجل تعميق المناقشة العاطفية داخل المجموعة – انظروا: نصائح لإدارة مناقشة عاطفية في الحصة الفردية بقلم حلي براك، على موقع "بين الدروس"

تعميق الحوار بعد اللعب

اسألوا التلاميذ:
1. ما الذي تحتاجون إليه في الصداقة؟
2. نحن بحاجة إلى صديق أو إلى أصدقاء حميمين من أجل أن نشعر بأنّنا محبوبين ومرغوب فينا. هل من المهم بالنسبة إليكم أن تكونوا مقبولين أيضًا؟ إذا أجبتم بنعم – لماذا؟
3. رأينا أنّه لا توجد طريقة واحدة لتعريف المقبولية. ماذا تعني المقبولية بالنسبة إلينا؟
4. هل الولد المقبول هو بالضرورة الولد الموهوب والأكثر نجاحا؟ هل تعتقدون أن من نجح كبالغ كان بالضرورة ولدا مقبولا؟ على سبيل المثال: بل جيتس، مؤسس شركة ميكروسوفت أو ناصر القصبي المعروف كعضو لجنة التحكيم في برنامج " آرابز جوت تالنت" (المواهب العربية) – هل كان بالضرورة أكثر تلميذ مقبول في الصف أو في المجتمع إليّ ترعرع فيه؟
5. لماذا من الضرورة أن نكون حسّاسين للأولاد الآخرين، الأولاد غير المقبولين أو المنبوذين اجتماعيا؟
6. حان الوقت المناسب للحديث عن مسئوليتنا الاجتماعية وعن حقّ كل إنسان وكل ولد في التعامل معه باحترام. هل عندكم اقتراحات كيف يمكننا أن نساعد الولد غير المقبول في الصف على أن يتحول إلى مقبول أكثر؟
نلفت انتباه المعلمين إلى النقطة التالية: من المهم أن يعرف الأولاد بأنّه يمكن بل ويجب التوجّه إلى البالغين للحصول على مساعدة. يجب أن يعرف الأولاد بأنّ وظيفة البالغين/ الكبار هي حماية الأولاد من كل أذى وألّا يؤذي الواحد منهم الآخر بواسطة نبذه اجتماعيا. وبأنّ وظيفتهم الإشراف على تطبيق قواعد السلوك في مجتمع الأولاد، وإرشاد الأولاد كيف يتصرفون وأن يضعوا لهم الحدود. يجب على البالغين أن يراقبوا وعلى الأولاد المنبوذين أن يتوجّهوا إليهم. هذه ليست وشاية بل استعانة.

לחצו להמשך קריאה
הקטן