מטרות
1. تنمية وعي الطلاب إلى عملية تفاقم النزاعات.
2. تعزيز القدرة لدى الطلاب على إجراء محادثة موضوعية وهادئه.
تهدف هذه المهمة إلى تنمية وعي الطلاب إلى عملية تفاقم النزاعات ، وإلى إلقاء الضوء على مقولات متنوعة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم النزاعات والتعرف على طرق تقلل من استعمالها وإلى تعزيز القدرة على إجراء محادثة موضوعية وهادئة .
1. تنمية وعي الطلاب إلى عملية تفاقم النزاعات.
2. تعزيز القدرة لدى الطلاب على إجراء محادثة موضوعية وهادئه.
النزاعات والمواجهات هي جزء من الخطاب البشري مع انه جزء غير ناجح …
يستطيع كل واحد منا أن يوقف النزاع أو الخصومة قبل لحظة من تفاقمها وتحولهما إلى عنف جسديّ . ومع ذلك يبدو أننا في بعض الحالات نفقد السيطرة على تسلسل الأحداث. يحدث هذا الشيء، بشكل عام، عندما يتلفظ أحدهم بشكل جارح أو بذيء تجاه الآخر فيقوم هذا الآخر بالردّ عليه بعنف وعدوانية . وعندها ومع هيجان المشاعر وفقدان السيطرة يصعِّد كلُّ طرف من شدّة لهجته ونبرة صوته وبذاءة ألفاظه مما يزيد الطين بلة ويصب الزيت على النار فتتأجّج ويتحوّل الكلام إلى شجار عنيف . في مثل هذه الحالات لا نفكّر فيما نقول من كلمات بل يأتي ردنا بشكل تلقائي ومندفع.
في هذه الفعالية سنركّز على تشخيص الأعمال التي تصعِّد (تفاقم) النزاع أو الخصومة وتشخيص الطرق التي تمنع هذا التصعيد. سنساعد الطلاب على إجراء مناقشة موضوعية فيه يتحكم كل طرف بالوضع وبذلك يمنع التصعيد وفقدان السيطرة .
وعليه ، فإنّ الفرضية الأساسية هي : عندما يغيِّر مشترك أو مشتركة في النزاع توجهه في النقاش إلى توجّه إيجابي أكثر ، لا هجوميّ وغير دفاعيّ أيّ إلى توجه منصت ومرنٍ فإنّ الطرف الآخر يتأثر من ذلك ويقلل من هجومه ودفاعه عن نفسه، الأمر الذي يقود إلى تهدئة النزاع بدلا من تفاقمه ويقلل من شدّته وعدوانيته.
اشرحوا للطلاب:
• عندما يشتدّ النزاع ويصبح أكثر صعوبة – نقول بأنّه تفاقم أو تصعّد أو استفحل .
• التصعيد يعني انه أصبح حاميا أكثر وعنيفا أكثر وهو على وشك التدهور.
كيف تتفاقم النزاعات ؟
الكثير من النزاعات تبدأ صغيرة ثم تكبر وتتفاقم . يمكن أن تبدأ الخصومة، على سبيل المثال ، عندما يقول أو يعمل أحد الأولاد أو إحدى البنات شيئا ما يضايقنا قليلا أو يثير غضبنا؛ فنقوم بالرد عليهما بشيء يثير غضبهما؛ فيقومان بتسفيهنا أو التهكّم علينا فنقوم بدورنا بنعتهم بألقاب وكنى بذيئة. هكذا كل طرف من الطرفين يصب الزيت على النار فتزداد اشتعالا حتى يبلغ النزاع قمته أو يوشك ! وبسرعة ودون أن نعي ما الذي حدث نكون كلنا في ذروة غضبنا!
كيف نمنع استفحال النزاع ؟
يشعر المشتركون في النزاع وكأنهم يصعدون في كل مرحلة درجة أو يتسلقون شجرة وكلما صعدنا أكثر إلى أعلى يصبح من الصعب علينا النزول عن هذه الشجرة بدون سلّم! ولكن لحسن حظنا ، أننا عندما ندرك ونفهم ما الذي يؤدّي إلى التصعيد نستطيع النزول عن الشجرة قبل أن يتأزّم الموضوع ويستفحل. يمكننا أن نمنع هذا الاستفحال إذا تحمل كل منا المسئولية عما يقول وعن الطريقة التي يقول فيها ذلك.
نوع التعبير العنيف | أمثلة من الحدث "أنت لا تفهم في كرة القدم !" |
أمثلة إضافية |
الاستهزاء والتحقير | • "لو كنت مكانك لما فتحت فمي!" | • "لقد شاهدتُ دفتركِ … ، أنتِ على الأقلّ تجيدين الرسم …" |
التهكّم والغمز واللمز | • "ماذا كنا سنفعل بدونك …" • "أنا ارتجف فعلا خوفا من أخيك ، ذلك المائع الهزيل !" |
• "أنت رائع جدًّا …" |
السخرية | • "رجلاك عوجاوان!" | • "أنت تشبه القرد ، وأمُّك تشبه الشمبانزي !" |
توجيه النقد والتهم | • "بسببك خسرنا المباراة (اللعبة) في الأسبوع الماضي !" | • " لو أنك سكّرت فمك لما فُرضت علينا هذه العقوبة !" • "أنتِ تتأخرين دائمًا !" |
إصدار أوامر أو تعليمات (أن تقول للآخر ماذا عليه أن يفعل) |
• "اخرَسْ!" • "اجلسْ ساكتا !" |
• "أنت بالذات ، كفَّ عن التدخُّل !" |
ألقاب مشينة وكلمات بذيئة | • غبيّ !" • "متخلّف!" |
• "متخلّف!" |
التهديد | • "سأحطّم لك رأسك!" | • "إذا رفضتِ أن تعطيني آيفونَكِ (جهاز الآيفون) فسأقول لعدنان بأن لا يدعوك إلى الحفلة !" |
ث- تفاقم النزاعات – أفكار للمواضيع للتدرُّب (للبند 4 في المهمة):
أ- هالة وسوسن طالبتان من طالبات الصف تريدان عمل حفلة كل منهما في بيتها – في نفس اليوم والساعة .
ب- عامر وإسماعيل يلعبان معا في الاستراحة، ويختلفان ويختصمان حول قوانين اللعبة : عامر متأكّد من أن إسماعيل يغشه ويخالف قوانين اللعب؛ في حين أ.
إمكانيات تعميق الخطاب العاطفي:
أ- توسيع المناقشة إلى مجالات إضافية من مجالات الحياة – اسألوا الطلاب:
1. هل كنت شاهدا أو طرفا في نزاع تفاقم ؟ ما الذي حدث؟ ما الذي أدى إلى النزاع ؟ وما الذي أدّى إلى تفاقمه؟
2. ما رأيك : كيف كان بإمكان عمر ويوسف منع تفاقم النزاع بينهما وتحقيق هدفيهما ؟
(اقتراح : يعيد الطلاب كتابة المحادثة بين عمر ويوسُف بتعابير تحول دون تفاقم النزاع بينهما .)
تنبيه :
من المفضل أن نركّز : على أنّه في الوقت الذي فيه تفاقم ردودُ الفعل العدوانية النزاعَ فإنّ ردود الفعل المتساهلة (التي تحتوي على تنازلات) مع أنّها تؤدي إلى الهدوء على المدى القصير إلا أنّها تخلق على المدى البعيد الغضب والشعور بالإهانة ( أي انها لا تنهي النزاع).
ردود الفعل الحازمة هي التي نوصي بها لفضّ النزاعات:
– قُل رأيك دون أن تتنازل وبدون أن تهاجم وبدون أن تعربد وتتشاجر.
– تكلّم بشكل صريح ومباشر .
– انقل رسالتك ولكن أصغِ باحترام إلى رسائل الآخرين.
ب- أنتم القدوة – أعطوا مثلا من أنفسكم
أشركوا الأولاد بتجاربكم في النزاعات والخصومات التي تورطتم فيها والتي أخذت تتفاقم ثم انتبهتم وعدتم إلى صوابكم وتمالكتم أنفسكم ونجحتم في اللحظة الأخيرة أو خلال وقت قصير من الردّ بشكل هدّأ من شدة النزاع …
اختاروا سلفا الحديث عن "نزاع آمِن" لا يكشف الكثير عنكم ولكن رسالته واضحة يستوعبها ويذوّتها الطلاب.
على سبيل المثال: تحدث إليكم رجل خدمات بفظاظة مما دفعكم إلى منازعته و" توقيفه عند حدوده"، ولكنكم في نهاية الأمر تمالكتم أعصابكم وقلتم قولا آخر حازما وضع حدًّا للنزاع .
ت- ' هنا والآن' كفرصة لتعميق الخطاب.